أشنق العضو الأول الأصل أخنق النشوة بين يدي و الروح بينهما تتراقصها أمواج الريح بالكلمة أرسم تدني الجسد أراوغ عقلي أماطله أنكش في خباياه عن نزعات الجنون و التفرد المطلق أتناسى أني ولدت مكوما كعمامة الفقيه و نشأت مكوما داخل ذاكرة العبث

05 octobre, 2006

نطحة ف الواد





النغزة الخامسة
جوع كلبك يتبعك
الا جهل راه يعظك


هي علكة مفرخة ف الجلد

قرصة مسمومة ما لها حد

تشرب الدم و الريق

الروح تطلع و النفس تضيق


هذا مسمار مغروس ف اللسان

يغبر ف السكات،و ف الكلام يبان

كل حرف منطوق ب صداع

و كل جرح ف الكلام يوساع


هذا شوك القنفود...

مسمر ف الجلود

البركة معيوبة

و المشية محسوبة


الروح معلقة ف شريط

كله عقادي كله ربيط

كل عقدة ب نخصة

و كل ربطة بقرصة


و الدنيا ضركة كلها شوك

القلب مجراب و اللسان محسوك

الا نطق ب الحق يتقطع

و الا شكى،شكواه ما يتسمع.


هجم النهار ع الليل

و ضو الشمس ع الفتيل

و الظلمة لبست الحجاب

حست ب الشعا كيطل ف الباب


الظلمة ل النفس خلوة

الظلمة ل الروح نشوة


فيها يذوب زواقها

شرها و نفاقها


الذات تفسخ لباسها

يطير الشر ف نعاسها

تصير حمامة ...

الريش محبة و الجنح سميح

النفس حوامة...

تزول النفخة و الزواق يطيح


و النهار قهار

بنادمه حقار


يلبس توب...

مخيط ب شر افعاله

الظلم فيه ينوب

على خير اعماله


تقاضى الليل ...

و تقاضى كلامه

رجع الخليل...

ل عش احلامه


مهمومة و باركة مطوية

من قرحة احزانها مكوية

الهم ف العين محفور

و الراس ب الخوف يفور


بركت و العرا غطاها

و الهم يعوم ف سماها

الخوف ف الراس يخطط

و العين ف الدموع ما تفرط


وقفت و لاحت حملها عليه

حس ب الدنيا كلها بين يديه


الذات ع الذات...

و القبلة دارت ما بغات

رسمها جمرة حمرا

غاب الكلام و الهضرة


ملي الذات تنطق ب غرامها

يذوب الحرف ف كلامها

يولي الكلام شهقة محمومة

و الحروف ب العناق نشوة مرسومة


سرحت ف الخيال

و العين حاضنة شفارها

العقل يسال

تظلام الحلمة ف نهارها


قالت كلام ملحف ب ضبابة

تحرك اللسان و كله سحابة


الصورة ف الراس مهراز

و اللسان بخيل معكاز:


- انت...الظلام...الحلم

نبتة...الغرام...الدم

هي... الراس... الغم

كية...الباس ...الهم


- لسانك مقسوم عوده

جبيرة من النعاس تفيده

قلة النعاس

تهرس الراس


توسدت دراع الحبيب

و غرقت ف واد احلامها

طريق تدي و الاخرى تجيب

و غابت الصورة ف منامها



و بقات عينه مشمرة شفارها

و النعاس ف العين زكروم

هم الدنيا من احزان اخبارها

الا كان الهم ف القلب يدوم


غرق ف حبال افكاره

و النعاس حجرة ف شفاره

قاوم ما قدر

حاول ما صبر


طاح طيحة البطانة

العيا فراش و عبانة

دخله الحلم من وذنيه

سمع صوت و كلام عليه:


- الدنيا معاك لابسة توب كحل

و رجلك غارقة ف غيسها

تهز رجل و الاخرى توحل

عدي يا ودي و زيد سايسها


هي دنيا و مهبولة

بنادم فيها مسلوب

نفوسهم باردة مقتولة

الجوع الذل و الكروب


ناسهم ب الخوف مذلولة

العدل وسطهم منكوب


هي غابة و مجهولة

الضعيف معلق مصلوب


الحق كلمة مقتولة

و العدل بينهم معطوب


الفقيه لي نتسناوا شفاعته

خالف شرع الله و فرضه

شطح و تحزم ب عمامته

وذن ف الناس بلا وضو


ذاك الكره الساكن قلبك

ولد ف عينيك الجلالة

خلاّك تفسخ جلدك

تشوفها عوجة ب جهالة


- هذاك حقي و حق الفلاح

و كل خماس مظلوم و سراح


الحق يتخاذ ...ما يتعطى

الا كانت العباد...عايشة زلطة


الكلب الا جاع... ما يتبع مولاه

و الحق الا ضاع... يموت و يلقاه.


و مشات سفينة احلامه... ف طريق

مرة سالك باقدامه...مرة غريق


و ف غرق المنام

سمع كلام...:


- دارت علي و عليك الدورة...يا ولد لالة

فعلتنا باتت مشهورة...صعابت الحالة


حمان يا مراية العذاب

يا ذاك الرفيق...

باعوك و باعوني الصحاب

يا ذاك الصديق


- هذه دقة ف القلب

ماشي ف الباب

الراس ب الهم تغلب

و تكوى ب العذاب


و قف و سرح النظر

و الدهشة ظلام قبر


تجول و طاف...

تهول و خاف...


آش الحل ف هذا العملة

آش يدير ف هذا الحصلة


قسم الهم مع الصحاب

و قال نتعاونوا عليه

سباب القهرة و العذاب

يد وحدة ع الهم و عليه


خانوا الصحاب ...

و باعوا العشرة

مضاوا ليه الناب

و زاد ف الحقرة


و بقيت وحدك يا هذاك

ف هذا الزوبية غريق

طارت الصحبة من حداك

و ظلامت ف عينيك الطريق

الراس ب الخوف مدزوز

و القلب ب الهم منغوز


و الضبرة كلها حريق

و الصحبة لاش تليق


و الصديق ل الصديق عكاز

ما يخون ب دق المهراز.


تحجبت البنية

و غطات حروفها

تشمرت للكية

حتى حد ما يشوفها


شافت الحبيب...

محزم ب همومه

الوجه غريب ...

النفس تلومه


شبكت ايديها ف ايديه

القرحة محفورة ف عينيه:


- الواد نقطعوه ملزومين

وف الجبل رقادنا الليلة

ب خيوط الظلمة مستورين

نهاجروا الدوار غير ب الحيلة



قالت كلامها ...

و الكلام واثقة فيه

فكرت ف احلامها

تموت و ما تفرط فيه


- الجبل غلب الرجال

و انت ولية...

هو بحر من الاهوال

و انت فتية


توكلي ع الخالق

و ل الزاوية دخلي

راه للخير مصادق

تقدمي لا تولي


ملي تغيب الشمس

و يطلق الليل سواده

يتقطع ف الدوار الحس

و تعوم الناس ف رقاده


نسرج كتافي لك

و نبعدوا بعيد...

لظلم الباشا ما نخليك

القمع و الحديد


شافت فيه شوفة الفراق

و الدمعة سابقة النظرة

القلب ينوح من الاعماق

تقاضى الكلام و الهضرة


الخطوة ثقيلة...

و القلب نادر من الهموم

النفس عليلة...

ع الفرح لي ما يدوم


العين شمعة ف الريح

دموعها ب الدم تسيح.


دخلت للضريح مهمومة

القلب ب الغم مسكون

من دفا حبيبها محرومة

و زواجها ميت مدفون.


فكر ف شلة طرقان

و حتى طريق ما خرجاته

طريق الهم و المحان

و النفس اللايمة ما هناته :


- الجبل رحمة لكل مظلوم

الا كان ف عين ناسه ضعيف

محقور ف الوطى معدوم

متبوع ب كلام مضى من السيف


سيدنا محمد اختاره

و اختار الصحرا

توكل و ادخل لغاره

و اعطى العبرة


و لي نجا رفيقه و نجاه

قادر ينجيني و ينجيك

الرحمة ساكنة ف سماه

و نوره يحميني و يحميك.


الرجل ف جنب الواد

و العين تفكر ف الجبل و طلوعه

توكلوا على رب العباد

و الواد حل فمه و بين جوعه




علي مفتاح
ديوان زجل
الحقرة

04 octobre, 2006

القلة و الواد

والدنيا دايرة دورة الرحى

اليوم علي و غدا عليك



الدار العالية ...

يا ذيك الدار


حروفك بالية سكنها الغبار


ظلام النفس و المكان

و السواري تنطق كلام


تروي الحكاية كيف بدات

مرزمة الهموم و ب الجراح غنات


غابت عليها نوارة الدار

غابت و غيبتها كلها اسرار


غابت و غاب معها الفرح

الدار ذابلة كلها جرح


خلات الميمة تبكي و تنوح

صورة البنية تحضر و تروح


تشوفها ف كل مكان

ترسم الفرحة و تغطي المحان


تشوفها راجعة من الواد

وردة معطرة ف الرياض


توقف و القلة ف الاكتاف

القد مطروز جميلة الاوصاف


توزع البسمة على كل حزين

ب حب كبير و قلب حنين


"يا بنتي يا زينة البنات

يا قمرة ف السما علات



فينك يا الحبيبة ...

يا ضو حياتي ؟

هذه مصيبة ...

فين راك تباتي ؟


رسمت ب الدموع صورة حروفك

القلب مدموم مشتاق يشوفك


ف قلبي خيل مسرج بدموعه

يجري و لجام الاحزان ما يطوعه


ف عماقي شجرة خارفة، ورقها خوف

جذورها ذابلة، و لحافها منتوف


كل ورقة و ورقة

فيها حرقة

و كل حرقة و حرقة

فيها شهقة"


الاحزان المعششة ما تبرى

ملي المكان يلبس توب احزانه

صام ع الكلام و الهضرة

و هربت الحروف من لسانه


الشمس غربات ف عز النهار

و الظلمة تلحفات ب ثوب العار


تنفض من مكانه...

و كله شر

و مضى اسنانه...

ناوي الغدر


و لبس توب ما غريب عليه

الكلمة ل السيف لي محزم به


دخل وسط الدوار

يدق ف كل دار و دار

يسول و سال...

ع البنية مولات الخال


لاحد اعطاه النعت

لاحد من شاف البنت


"سمعوا يا ذوك الناس ...

سمعوا ل كلامي

مصيبة الله يحد الباس

هي سر سقامي.


خرجت البنية ف ذاك الصباح

الوجه نوارة و الخدود تفاح


قصدت الواد ...

و القلة بين يديها

حرقة البعاد

مكتاب علي نعديها


و حمل الواد حملته

و سر الفراق ف كيته


ماتت البنية مغدورة

و خلات الدار مهجورة"


مسح ف الواد عاره

و لبسه البهوت

بعد الفضيحة من داره

و غطى النعوت


هي فضيحة و مشبكة ف الراس

همها ثقيل ف القلب ما يتقاس


و الناس عارفة الحكاية

و خذاوا البرهان

قصة غريبة، حجاية

بنت الباشا و حمان


عرفوا البنية طجات

من ظلم الباشا ملات


اختارت عش صغير

فراشه دوم و حصير


غرقت ف غرامها

مع حبيب احلامها


ف الحلال و النور و الصفا

الغرام و طريق الوفا


و غرق الباشا ف حبال الشك

يعقد الافكار،يحل و يفك


كذب كذبة...

و سلم بها

حسب حسبة...

و غلط فيها


توهم راسه بعيد ع المحان

و المال قادر يداوي الاحزان


لكن ف دواخله صوت يقول :

"انت الضحية و انت المسؤول

انت الغريق وسط هذه الحملة

انت سر هذا الباس و هذا العلة


غدا زمان جديد

فيه الصدا يرشي الحديد


السوط يذبال جلده

و الظلم يلقى حده


و تبقى وحدك جرتيلة

لا خادم رحيم لا خليلة."



علي مفتاح
ديوان زجل
الحقرة





علقة ف الجوف


طار مني زهري، و بعد بعيد

لو كان يمكن و نتولد من جديد

نشدك يا زهري و نسد عليك بالحديد
.

الظلم مسبوق

اللجام مطلوق

المال معشوق

و اليد ب السوط قامعة


الراس مشقوق

القلب محروق

الحلم مسروق

و العين تبكي دامعة


العنق مشنوق

الظهر مفروق

الذل منطوق

و الذات ب الهم شابعة


الكلام مسحوق

الفم مغلوق

الخوف ف العروق

شمس الحق طالعة.


تحزموا الرجال

عقدوا الحبال

و مضاوا ب جراحهم السيوف


الهم ثقال

العيش بسال

شنقوا ف قلوبهم الخوف


وقف حمان ...

و نطق كلام...

و حلف ب الحلوف:


- الحق يتخاذ

من فم الجلاد


ظالم ب سوطه معروف


و اليوم الحق ...

لابد يشرق

و الخوف ما يبقى ف الجوف.


المنجل و المدرة

المقلاع و الحجرة

ظلم الايام ف قلوبهم ...

بارود و سلاح

جراح السوط ف جلودهم

خنجر ذباح


الجوع ف الفم ...

مبرد يمضي النياب

عيشة الهم...

مجاورة ف ذلها الكلاب


الراس المدلي ب الخوف

يتعلموا فيه الرماية

يشربوا دمه و يشوف

و يندب مع الرغاية.


كانوا عشرة ...وسط الطوفان

قلوبهم جمرة ... و ريقهم لكحان


وقفوا جنب الدار...

قاصدين الزريبة

طريق القبار ...

كلها صعيبة


رسموا طريقها ...

و عليها مشاوا

العكلة من ضيقها...

و جنابها ما نساوا



الصور عالي ،و كله شوك

الحلم واحد و الهم مشروك


النهار ب عينيه

و الليل ب وذنيه

و ثقيل الخطوة

فخه ف رجليه


زطموا فوق البغال ...

و تخطاوا الصور

كل خطوة فيها هوال

كل حصلة فيها قبور


رساوا النظرة...

و القلب حديد

خاصموا الهضرة

و السكات يفيد


الدم ف العروق يسّدي

و العرق ف الذات يندّي

بركوا و الجلالة ف العينينْ

و ارخاوا ف سماعهم الوذنينْ


سمعوا لي سمعوه...!

و نباح الكلب ما حسبوه:

- اسكت يا ولد الحرام

- َفسّا آ يوسْ نلحْرام

و حلف ذاك المخلوق ب حلوفه

الغاشي جنب الصور حتى يعلفه


- و رقب رقب

تقطعات السلسلة

و جهل الكلب

- و هرب هرب

ركب ع البغلة

و عيط جبد



هربوا ربعة

- ولي خاف نجا

- عضة ب الدمعة

و لا تكون نعجة


الظلام و الخوف...

زوج توام

القلب المسكوف ...

كله تخمام


وقف" حمان"و المنجل ف يديه

- هذا المجحوم لازم نحيه


ضربة ب المنجل...

حصدات صياحه

صوته تخبل...

ب جرحه و نباح

و رجع الظلام...

ملحف ب سكات الليل

كلام المنام ...

حلم ف المخ يسيل


و لبس الكلام قلة الحروف

العين فاتحة شفارها ما تشوف


الخطوة محسوبة

و النفس مغلوبة

و الراس واد جف من ماه

مرة يفيض، مرة يبخل ف سقاه


صعابت النظرة

الظلمة حفرة

الهاجم ك يموت شرع

يدلي عنقه للموت و يركع


يتعلموا فيه رباط الحبل

يتعلموا فيه الطرش الا حصل

تزاحمت الحروف ...

و تخلط الشوف


الجوف دواية مدادها ريق

و العين شمعة مطفية ف الطريق

ف وقت الشدة و الضيق

تعرف عدوك من الصديق


- سمعوني يا ناس

و فهموا الكلام

الزريبة ف بابها عساس

رامي للبرود ب التمام

لازم تربطوه

و الا دوى ما يسمعوه

الليل وذنيه كبار

العطسة تفيق الدوار.


العساس فاق من نعاسه

لقى الخيش لابسه من راسه

حل فمه ل الريح

حاول ما قدر يصيح


الحمية تغلب السبع

و تعلمه كيف يسوك

و الفرارج تسرح الضبع

و توريه كيف يعوك


- زريبة الباشا طويلة

فيها الخيل يجري

حيوطها سوط و حيلة

و ظلم علفها مدري


- بردع ظهورنا...

و حفر قبورنا...

و كل شي ب ثمان

الكسيبة و الفدان



- كسيبة الباشا تشبه له

عالفة من دمنا

تبنها من عرقنا يسقيه

و غلضها من همنا


- كثر كلامكم ...

و الكلام ف الليل فضيحة

حروف لسانكم...

باردة من ثلج و جريحة


غار السبع انتمَ فيهْ

و تقولوا فمه خانزْ

شكون يقدر يعيب فيهْ

الا كان نابه خارجْ


الهضرة و اللوم ...

و الكلام ملغوم

مشدود ب خيط رهيف

يتقطع و لا به تجيف


فكوا الأوتاد ...

حلوا العقاد...

خرجّوا لي ف الزريبة

الخيل و سروجها و الكسيبة


قمرة الفجر...

شمعة ل كل غاشي

هذا كله نظر ...

هذا ف رقاده ماشي!"


الباب مسموم

وعاض ف سنانه

ب الصدا مردوم

رشى من ركانه


زيط الريط...

سمح ف الحيط


تحلات دفوفه ...

بلا ما يقاوم

طاحوا شقوفه

بلا ما يساوم


خرجوا الأولاد...

قاصدين الواد


وردوا الكسيبة

و قصدوا الجبل

أغاراس صعيبة

زند قريص النحل


الجبل ملزوم ب الصبر

و ب قلب حديد

طريقه كلها جمر

و العكاز يفيد


الجبل غول الا طلعتيه

يقول لك:عاد بديت

الجبل رمل الا سقيتيه

يقول لك: من زمان ما رويت


الجبل ملزوم ب السيقان

و الصبر فيه معبور ف الميزان


و قليل الصبر...

حده الوطى

يلهث و ينفر

و يحلم ب الهبطة


وصلوا الأولاد ل راس الجبل

القلب مسهوت و الصدر طبل


يدور بنادم و يرجع للأرض

العيا و الموت بحال الفرض



و التراب رحمة...

لي تلف يشبك فيه

راحته نسمة

يحضن العليل و يقبل عليه


سبع اولاد ساقوا الكسيبة

و حمان رجع للدوار

قصته مع الباشا ولد الديبة

مكمولة ف وضح النهار.



علي مفتاح
ديوان زجل
الحقرة



كل مرة تحلمْ ، و تقول :"ٌخير و سلام"
طجّ من حداك الخيْر،و صّوف فْ دواخلك الكلامْ.



طير ياذاك الطير
علي ف العلالي
لا تسرح جنحك تكون ضحية

مضي ريشك و سير
و فكر ف الليالي
لي وشمات قلبك ب هم الدنيا

طير الفوق لا تحير
ف ذاك العش الخالي
تتهنى من غدر الحنش و الحية

غدر بنادم راه كثير
ضيعات الناس بحالي
خوذها نصيحة مني و وصية

و لا تصادق ذاك الغير
حط رجاك ف الرب العالي
هو الشافي من جراح هاذ الكية

و طار الطير ...
من حطة ل حطة
تمنى خير...
ف كل هبطة و هبطة

شاف و تمنى
خاف من المحنة

شافها نبتة مزروعة
شافها فرحة مسموعة
شافها سما ب سحاب و غيوم
شافها قلة ف حر الشوم

شافها زهرة تعطر مكانه
شافها تمرة تحلل لسانه

شاف و بقى يشوف
و يغزل تفكاره من الصوف

مرة المنجج يعيب
مرة القرشال يخيب
مرة تدفيه ...
مرة تعريه ...

مرة توريه ...
مرة تنسيه ...

تزاحمت الحروف ف اعماقه
و ثقالت الهموم ف اعناقه

شاف راسه مشنوق
و الباشا ف كتافه صندوق

و رجاله حافرين قبر
كله رماد كله جمر

ناس الدوار محاوطاه
و الرغاية تندب حداه

شاف و بقى يشوف
قلبه مغروس ب السيوف
الباشا ب فراقش حلوف
وجهه شاحب و مخطوف

شاف و بقى يشوف
شلة كلام و شلة حروف
شاف الميم...: م
و شاف اليا...:ي

كلها ضيم
كلها كية


شاف النون ...:ن
و شاف التا...:ة

لي بها مسكون
وردة و نبتة

و هز الباشا سوطه
خرج حقده و سخطه

و ضرب ضربة ورا ضربة
كلها سم كلها رهبة

شرع فمه و خرج النياب
و صار يعوك بحال الدياب.

و شاف و بقى يشوف
الحبل ماشي مرخوف

شاف و عاف
الدم بين الاكتاف

شاف "ٌامي صفيةٌ"
مرسول البارح
معلقة ضحية
سقيطة ل الذبايح

شاف الحبيبة...
مغروسة ف الارض
ف صورة غريبة
ب الجوع و المرض

شاف و بقى يشوف
الحبل ملوي و ملفوف

شاف الباشا ب الكمية
غرسها ف قلب البنية

شكى و صاح...
بكى و ناح...

صرخ صرخة على ذاك الشريك
سمع ف وذنه: ٌباسم الله عليكٌ

حل عينه و كله خوف
ضحكت له زينة الحروف:

ٌخير و سلام ...
كنت تحلم
قلت كلام...
ع الموت و الدم
سند راسك
لاتخمم
الله يحد الباس
من هذا الغم.

دور الحكاية ف راسه
الحلمة طيرت نعاسه

و رسم القصة كيف بدات
باعت الدنيا و عنده هربات
باعت القرش و جراح السمطة
اختارت الغرام ،وخا الزلطة.


علي مفتاح
ديوان زجل
الحقرة


بنت الباشا و السراح


الغمزة الرابعة
الطريق طويلة و القلب ضعيف
الغرام بالخاطر ماشي بالسيف


حبال الغرام دايرة ع العناق
و القلب مطروز ب جراحه
الراس مغلف ب عصابة الاشواق
و الهموم سر نواحه
الذات منحوت بكاها من الاعماق
و الحلق مبحوح ب صياحه
تخلط الكلام و صار نفاق
لا الكلب يعوق ف صياحه

الحسبة يا الحبيبة صعيبة
و انت و الظلم زوج الخوت

حبال الباشا مصيبة
كل عقدة فيها الموت

هذه غابة يا الحبيبة
الضعيف رقاده ف جوف الحوت

قانون واحد ف الزريبة
الغريب ف الحطة يولي بلا صوت.

الطريق سروج
و انا و انت بزوج
و القرش ف الجيب مصدي

الهم فينا موج
ب الخوف منجوج
و الصبر فينا غير ك يعدي!

و الغريب ف بلاد الناس...
يحدر و يحني الراس

قلبه مهموم يحس ب الضيم
ملي يتفكر البلاد و ترابها
العاقل ف الناس الا كان فهيم
ما يهاجر ما يفوت احبابها

شوك بلادي
و لا ورد بلادات الناس
نتهنى ف رقادي
وخا ظلمه يحفر ب الفاس


الحمل ثقال
القلب هزال
و الراس بركان ب عوافي

الخير قلال
و العيش بسال
الحلم المغشوش ما شي كافي

يا بنت الحلال
الهروب محال
صادقي قلبك لا تخافي

هذا زمان بدال
الحقرة ب الاشكال
فرحه مزور ما شي صافي

العشة صغيرة
فراشها حصيرة
و سقفها دوم و جريد

قبالتها بحيرة
يمكن صغيرة
تروي عروقنا و تزيد


غدا يوم ب نهاره جديد
يتصالح الجنان مع الخماسة
ما يبقى ظلم ولا قيد
يطير الذل من ظهر التراسة

ما يبقى لا سوط لامشويطة
لا حنش لالفعة قرطيطة
لا نفاق لا تمحليس
لا ديب لاعتيريس

غدا يخرج الطين من صمته
يرجع العرق الساقي لغلته
يعاود للواد جرحه و كيته
يتهجا للولاد حروف وصيته

غدا كلمة الحق
تطلع من الجوف
وحتى الحجرة تنطق
بلا غمة بلا خوف

غدا تفرحي و تكوني عروسة
المحبة فينا ما تبقى محبوسة

تخرج كلام
و حب جميل
فرحتنا احلام
ما لها مثيل.

غدا ف السروية،شقي طريق البور
ديما الغاشي فيه مستور

دخلي ضريح الوالي
مولاي ٌعلي البوهاليٌ
لوحي ثقلك عليه

الناس بحالك و بحالي
الا سكنها الهم البالي
تغيب و ترجع له

علامه ب الخير يلالي
يرتاح دخالك و دخالي
البركة معطية له

احكي له الحكاية
و شعلي الشموع
بدايها من البداية
و لا تسيلي دموع

احكي له على ذوك الاولاد
و فقصة ايامهم
الكية مطمورة ف قاع الواد
مع ظالم زمانهم

بركي قبالة الضريح...
و لا تعري حروفك
تشمري ف وجه الريح
و لا تبيني خوفك

الهنا و راحة البال و الوقر
و النفس تعوم جوالة
الظلم يذوب و الحق يظهر
البس الحرير ولا دربالة

ٌالشيخ البهلولٌ حفيظ القبة
و حفيظ المكان
فهمني الدنيا و راني و ربى
و حفظني القران

حط رجلي ف الطريق المسقدة
و تسقمات ايامي
وليت سبولة ف الريح موقدة
كبر و على علامي

فهم الحكاية...
و عرف المراد
الحلال هو الغاية
يجمع البعاد

زواجي بك يكون ف الزاوية
و فيها نكتبوا النكاح
شاوري تخمامك الا ناوية
دخولك للزاوية يكون ف الصباح

بعد صلاة العشا
يطير الخوف و الدهشة

تطفى ف دواخلنا العوافي
و نعومو ف بحر الغرام
ب قلب كبير و حب صافي
نطيرو ف سما الاحلام

ماكاين بهوت ،ما كاين نفاق
و ظلام العشة تنوره الاشواق

كلامي لك شعر من قصيدة
حب مغزول ب الغرام و الجراح
كلام مطروز ب نغمة فريدة
عنوانه:بنت الباشا و ذاك السراح


علي مفتاح
ديوان زجل
الحقرة



شجرة ف حر القيلة

الغمزة الثالثة


القلب ملي يعشق
يخلي دواخله تنطق

هبشت ف هاذ الراس
و حفرت قلبي
ما لقيت غير اللياس
ساكن مخبي

كحلت عيني ب الظلمة
و الرماد سواكي
الهم ف دواخلي وشمة
قلبي ب الدم باكي

حنيت و الحنا باهتة
و نقوشها محفورة
الكية ف الراس نابتة
و احزانها مضفورة.

حليت عيني ف الدنيا،صغيرة
علموني نكون صمكة بصيرة

نشوف و ما نتكلم
و الا تكلمت نقول : نعم
نحشم و لا نندم
نسكت و ما نزيد كلام.

علموني كيف نكون ...
دابة ف سوق الحمير
رشموني و خذاوا العربون
بهيمة حلال ف النحير.

علموني الحشمة من العيب،
و الفرحة ف قلبي عورة
الهم ف سري ،علي نايب
من الكلام و الهضرة.

تعلمت و ديت المعنى
و سلمت ب العذاب
فهمت و شربت المحنى
و رضيت ب المكتاب.

و هبشت ف هاذ الراس
و حفرت قلبي
ما لقيت غير اللياس
ساكن مخبي.

الراس ملحف ب هم الدنيا
و الدنيا بحر من الدموع
الا قطعت راس الحية ،
يسكن الحنش بين الضلوع

كبرت و حليت عيني ف الناس
شفتها ب حقرة بويا مظلومة
يذبح،يسلخ و يقطع الراس
و نفسه ب الشر مرسومة.

قريت الخوف ف النظرة
و شفت الجوع عاقد شماره
قلة الجهد و الحقرة
القلب مغبون زاندة جماره

و هبشت ف هاذ الراس
وحفرت قلبي
ما لقيت غير اللياس
ساكن مخبي.

هذا زمان كذاب
هذا زمان غلاب ،

قلة الشي ،يا الحبيب ما شي عيب
الراجل ،ب العقل ماشي ب الجيب

و هي دنيا غادية مع الريح،
و القبر حد طريقها
لمول الشكارة،و مول التسبيح
و الروح ترجع ل ضيقها

الراس شلخة محطوط بين المطارق
قلبي ينزف هم ،و ف جرحه غارق

اليوم نهاجر مكاني
نقتل و ندفن احزاني

نلبس الخيش...
نلبس دربالة

نتقوت و نعيش...
من ما و نخالة

نمشي ما يهمنيش...
ب الحفا و لا ب نعالة.

انا اختاريت الصفا و النور
نكون ظلك ب حلال مستور

نكون شجرة ...
ف حر القيلة
نكون نقرة ...
ل نحاسك مايلة

نكون لباسك ...
ساعة الضيم
نكون دفا ل نعاسك...
ف وقت الغيم

نكون حرثك...
كيف مذكور ف الكتاب
نكون ذواك...
الا جراحك سكنها العذاب

نكون شمعة...
تنور ظلامك
نمسح الدمعة ...
الباكية ب احزانك

غدا هروبنا ف السروية
نقتلو الخوف و الاحزان
تكون يديك ف يدية
و نسرجو فينا الاحلام

نقطعو الواد
نطلعو الجبل
القلب الا قاد ...
راه الرجل توصل

نبعدو بعيد...
ع الحقرة و الحديد
ننساو كل ما كان
الهم فينا و الاحزان
علي مفتاح
من ديوان الحقرة.


03 octobre, 2006

بنت الدار العالية

بنت الدار العالية
النغزة الثانية



"عصيدة مسقية ب غرام اليوم
و الخوف من غدا"


با مينة يا خصة الاحواض
يا بنت الدار العالية
السواري البها و الرياض
و الكروم الدالية

لباسك حرير
و سريرك صوف
ف غرامك آش يدير ؟
القلب بك مخطوف

الزمان علي دار و انا صغير
بنيت ب الدموع عشة جنب البير

لا حنين لا رحيم حل لي بابه
امسح دمعتي و دارني من احبابه

ولاوا الكلاب جيراني ف العشرة
نقسموا الخبز،و نقسموا الحقرة

ربيت الكبدة عليهم
وليت منهم فيهم

الكبير ف الكلاب علمني النباح
كيف نخرج نيابي ساعة الجراح

كان الا تعاشى ف الدوارالحال
و الشمس شقات طريقها بين الجبال
و تقطع الغاشي جنب البير
و الخماسة طلعوا من البحير

كنت نلقاك جنب الساقية واقفة
الليل...محزمة ب البسمة ما خايفة

تعطيني الطعام لي يسكت جوعي
اللباس و الغطا لي يدفي ضلوعي

كنت صغيرة و القلب كبير
نقلة صافية من جنان البحير

كبرنا و كبرت فينا الهموم
كلها ف طريقه يحفر و يعوم

و انت اليوم بنت"ٌالباشا مزوار"
مول الشكارة و حاكم الدوار

و انا غير ٌحمان ٌالسراح
الغارق ف الهم و الجراح

الحسبة يا مينة صعيبة...
كيف المعمول؟
هي قصة غريبة...
و الحلم فيها مقتول

هي طريق وحيدة
موشومة ب رماد العواد
القلب تعلق ب وريدة
بوها يا حسرة جلاد

يسبح يتكلم ب الفريضة
و نيابه تجوع العباد

الباشا نفخ الريش
و من عرقنا بغى يعيش

و ركبنا يا مينة خيل المحنة
و سرجنا عود الرحيل
طريقنا ما فيه لا ضو لا هنا
لا شمعة لا قنديل

ف كل حطة،الخطوة تزيد البعاد
و الحنا عليك نقوشها دموع و رماد

و شعرك ب الريح مخبل ضفراته
و نواحك ف الجبال و الناس ما سمعاته

اختاري يا وردة الاحلام
وحدة من حروف كلامي
وشامها محفورة ف القدام
و سر زواقها من احزاني

اما ريش النعام
ولا تعومي ف بير سقامي
اما عيشة الاحلام
و لا تلحفي ب حروف كلامي

اختاري طريق وحدة
طريق "الباشا"ٌو لا"ٌالحمين"

حلاوة عسل الشهدة
و لا خبز مدلوك ب الطين

الذبايح كلها لذة
و لا عشة ضوها حزين

يامينة غطيت ب الحفا كلامي
و عريت ب الهم الحروف
هي حسبة يزيد فيها تخمامي
و القلب ملحف ب الخوف

رسيت ف طريقي النظرة
و حطيت رجايا ف الله
كيتنا يمكن تبرا
الا طريق الحلال تبعناه
و المكتاب الا كتاب ...
ما منه هروب
و الحق الا غاب ...
الصبر عليه ينوب.

ذاك الميت ف قبره
ما يحكي للحفار ضره
ملي يغطيه ب التراب
يموت و يدفن معاه سره
برد القبر و لا حره
مكفن ب الفرح و لا ب العذاب

علي مفتاح
ديوان زجل
الحقرة.



مقدمة ديوان الحقرة

تقديم


بين الارض و السما ،نبتت كلمة.
حروفها ب الخوف ولات ضبابة؛
مغطية العين و القلب بها مكمش ورا ضلوعه.
كلمة الحق سواك ،و كحل يزين الضحكة
عبانة مرقومة بها يتغطاوا الاولاد
و الدنيا يا حسرة برد مسموم،
و كلها يقلب على دفاه.
هذا يجر،و هذا ينتر،و هذا يضر.
تنسل الخيط، و تنسلت معاه الخاوة
تمضات النياب،و تنقشت ب العظام الهراوة
المسكين، ذاك المسكين راشية عظامه
عش الرتيلة راكب على كلامه.
و ذيك العبانة تفرقت ع الاولاد،
و ضاع الحق ف دفاها.
و ذيك الكلمة لي نبتت بين الارض و السما،
غطاها عجاج الطمع.
و بقاوا الاولاد يصالحوا الحرف ع الحرف ؛
يجروا ٌالحاٌ و ٌالقافٌ معفر؛
يجروا ٌالقافٌ وٌ الحاٌ يتنكر.
و بين السما و الارض،ذاك الحق فضل يحفر قبره.
و شي ناس من ذوك الناس، رقعوا العبانة ب خيوط الحقرة،
ذاك الخير طج من القاعة.
قصعة مسقية ب ذل سبع خضاري.
الدم منخوض ف شكوة القهرة.
ذاك اللسان ب طوله قديدة ف القلوش،
سمن قاطع ب السكات راكب عليه.
لا كلمة، لا تزغريدة،لا لحسة من عزا الميت.

هي ايام، كان فيها الخوف يتقرا،
حروفه باكية ما تنقط.
هي ايام،كان الذل و الفضيحة ب البراح،
و فيها ٌالحاضر يعلم الغايبٌ.
و لي طالت غيبته، يا حسرة ميمته
تراب جنانه يسرج لجامه،
يحفروا وسطه شلة طرقان ،
طريق الحقرة و طريق التخماس.


دوار "امي حليمة" و خلوة"ٌمولاي علي البوهالي"
الحكمة بين الجبال طالع نورها.
الحضرة بكا ب الدموع من سواكن الحقرة.
الظلم المعشش ف الراس يخليه يتحير،
يدور و تدور الدنيا معاه.
الجمر هموم، يمشي فوقها المحقور ب الحفا.
كل خطوة يتفكر الهم الساكنه،
و ذيك الرجل شلخة شاعلة عوافي و كية.

ٌحمو مزوارٌ الراس الكبير،
من بزولة حليبها شر و دم، راضع حقرة و ظلم الناس.
السوط مضفور من شعر العزبات،
من جلد الاولاد الحالمين ب اللقمة الحافية و الجغمة الصافية.

هو واحد ،كانت الحقرة ف دواخله خوابي.
و القهرة ف ظهره مشرطة ب جريحة الليالي حياني.
هو واحد شرقت ف دواخله قمرة البدالة.
حلمها حلمة ب الخير منجج خيوطها:
لا قهرة، لاحقرة ،لا ذل يرقع الضحكة و النظرة
ٌحمان ٌالحمين ؛الظهر مبردع ب هم الدنيا.
حلم حلمة ، و عليها مشى.سرج بها الاكتاف ؛
و النظرة مخيط ل ذيك و هاذ الايام.

لازم عش الرتيلة يطيح ب عيطة قارحة من اللسان.
لازم الخبز الحافي ، ما يبقى حلمة صعيب ع الاولاد يفكوا حروفها.
لازم السوط يتبدل ل ضحكة مرسومة ب الحب و ب الخير.
لازم الهنا يلقى طريقه للقلوب...
لازم ...
لازم ...


علي مفتاح
مقدمة ديوان
الحقرة


سبولة الخوف المعرشة ف الجوف


النغزة الاولى
"شلة كلام و ف القليب معشش"




الكلام ب ريشة الخوف مرسوم
الحروف عايمة ف مداد مسموم
و النظرة ب المحان مشبك لوانها
النفس غارقة ف ذل زمانها

الحرف يعانق الحرف
و بنادم ممنوع من الصرف

هذا مرفوع و هذا معلول
و هذا ب الجر نعته مذلول
هذا فاعل و هذا مفعول
ف حاله تابع ف سره مقتول

و الكلام ف سوق الرحبة ميزان
كلها و كيله و كياله
الهضرة ف القلب معبورة ب المحان
و كلها يتوزن ب عماله.

بين الحديد و ظلمة المكان
هبش ف الماضي وف لي كان

و كان يا ما كان حتى كان
الجوع و القهرة و الاحزان
سبولة مورقة حبها طري
جذور شجرة ف الارض تسري

القد صغير
الهم كبير

يسرح ف الدوار بحال قرانه
جرحه كبير معشش ف احزانه
يرخي اللجام ل عود احلامه
يشوفها جنة مرسومة قدامه

الرحمة و الخير بين الناس
بحال الباشا بحال الخماس
الفرق بين العباد زواق
و القرش الا تجبر يولد النفاق

يحلم ب الفرح يسقي العروق
و ضو الرحمة يولي مشروق

يحلم و يزيد ف احلامه
يرسمها جنة قدامه

يشوف الجوع ركب عوده
و الظلم بين الناس وصل ل حده
الخير و الخمير و الغلة
و الطمع ف النفس ما يتعلى


تتهنى القلوب
تدفن الكروب

يحلم ب الباشا مزوار
يسقي ب الخير طعامه
ما يبقى ظالم جبار
و العدل سيف ف كلامه

يحلم و يزيد ف احلامه
يرسمها جنة قدامه

يشوف بنت حمو مزوار
لابسة توب حلاله
عروسة و عمارة الدار
مضوية العش دياله

يحلم ب الاولاد
تحرث البلاد

ما يحنيوا رقبة ل الدراع الا تجبر
يبنيوها طوبة، تعش و تعمر

يقلعوا نبتة الخوف
المعرشة ف الجوف

يطلبوا الشتا الا غابت
يدفنوا الحقرة الا سابت

يحلم و يزيد ف احلامه
يرسمها جنة قدامه

يشوفها خير و سلام
ما هي سراب ما هي وهام

حاضنة ولادها ف وجه الريح
تتعكل ف طريقها تميل و طيح

و ما تفرط ف ذوك الصبيان
تعلمهم كيف يطوعوا المحان

تعلمهم الحا : ح
ف سما القيود
تعلمهم الرا : ر
ف الحق المرفود
تعلمهم اليا : ي
ف الباب المسدود
تعلمهم التا :ة
ف ضحكة الخدود

و يبقى كلامها...
يرضع احلامها


و يكبروا الاولاد على عز النفوس
ما يقوسوا رقبة ما يحنيوا ريوس

و يكبروا ذوك الصبيان
نبتة خضرا من طين الفدان
و يشوفوها بلاد ب الخير حبلى
ناسها غلة و علامها نخلة

تعطي التمر ...
و ما تقول بغيت
عطشها صبر
و تقول رويت

و كبر"ٌحمان" ...
و كبر فيه عود السبولة
الدنيا كلها محان
و النفس فيها مذلولة

حلم و زاد ف احلامه
و رسمها نار قدامه

شافها غول ب شلة وجوه
مرة صادق مرة مشبوه

مرة راكب خيل بيض
يغرس الخير و الحب ف الارض

يفرق الغلة على ذوك الاولاد
يزرع الحق ف جنان الواد

مرة يشوفها شيطان ...
يولد الخوف و الاحزان
يمص الدم...
يزرع السم



و كبر ٌ حمان ٌ...
و توطرت الحبال عليه
الجوع و المحان
الدنيا ما زال توريه

عاش يتيم محقور...
يخمس ف حياته
ب الذل و الجوع مضرور
حتى عتبة ما قبلاته

حل عينيه صغير ف الزاوية
سراح يعجن ف الطين
الا كانت الناس عليه داوية
يقولوا ًالحمينً

بوه سماه ٌحمان ٌ
و الحقرة بدلات السمية
و ملي الحقرة ربات السنان
زادوه سمية على كنية

كبر حمان ...
حفظ القران...
ولا شان و حاجة

و الناس اهل المكان
جبرت اللسان...
و ما بقى عندهم فراجة

البارح كان ٌ الحمين ٌسميته
اليوم ولا ٌحمانٌ
الا بنادم صادق ف نيته
يغلب المحان

ربي ف كتابه تكلم ب الجهر:
"فاما اليتيم فلا تقهر" (1)
و ذاك الباشا مزوار..
سلب بلاده ف وضح النهار

و لنياب الزنقة رماه ولد سبع سنين
لا من يمسح دمعته لاقلب حنين

حلم و زاد ف احلامه
و رسمها نار قدامه

و ضاق الدوار عليه
يشوف الباشا و كلابه
تجبروا على الناس بحاله
حلف على الحق دياله
ف جوف الباشا ما يخليه

و هكذا كان و هكذا جرى
قلبه مكوي ب ظلم الحقرة
رسمها طريق ب الحق محفورة

جمعوا سلاح من كل نواع
العويل ع الله و الدراع
رباعة الاولاد ب الظلم محقورة:

- ذاك الليل الا زاد ف ظلامه
لابد غدا يتبعه النهار
و بنادم الا تجبر ف احلامه
لابد يغطيه الغبار.

انا نحرث، و انت تغرس
هذا يحصد، و هذاك يدرس
و الباشا قليل النفس
يجمع الغلة و ف لحمنا يفرس

و تكبر الكذبة ورا الحيوط
هذا خماس و هذا مزلوط
هذا قدره عالي هذا مهبوط
هذا شانه كبير ، هذا مشروط

رب الكون ساواها ف الكتاب
بنادم معجون من طين و تراب
عشش فينا الظلم و العذاب
عيشتنا دموع و حلمنا سراب

الباشا ب خيرنا يتهنى
شربنا الخوف و المحنة لبسنا

لبسنا درابل…ف شوم الصيف
القلب ذبال… ولا رهيف
قوتنا فتات… من ما و رغيف
قيدنا حبال … جرحنا نزيف

الباشا كساته منجج من الصوف
و حنا ف زريبته بحال الحلوف

يقلع الرضيع …من حجر امه
حقكم ما يضيع …وقفوا تكلموا

و الا البراح جاب البشارة
الحقرة ف قلوبنا تولي مرارة:

" سمعوني يا ناس الدوار…
و الحاضر يعلم الغايب
سيد الباشا ٌحمو مزوارٌ
وزيعته ف الزرايب

اليوم زواجه العشرين…
ف حياتكم
عمرها عشر سنين…
من بناتكم

زوقوها و رزموها...
نقرة و ذبايح
حملوها و ثقلوها...
فضة و تسارح

الخيل و البارود يلالي
الفرح ف الدوار سبع ليالي
الكلام فهموه يا دوار المصايب
و الحاضر فيكم يعلم الغايب."

هذه النخلة ب طولها تسبح ل الديب
الضحكة محكومة ب شكارة و ب الجيب
و شكارة الباشا من جلد الصبيان
يسلخ و يذبح ذبيحة الخرفان

- فينكم يا اهل المكان ...
و فين رجالكم
فين رجلة زمان ...
خرجوا سلاحكم

الغلة انتم مواليها
ب الدم و عرقكم يسقيها

و يخرج الحنش من غاره
ملي تطلع شمس نهاره
يجمع الغلة و يقول :غلتي!
هذه ل دواير الزمان و هذه ل شكارتي

الدراس ب يدينا
و العرق حنا مواليه

الجوع و الهم لنا
و الغلة كلها له

ذاك الرضيع فبنا
من جوعه ما يسمح له

المجمع يحمينا
الا كلنا وقفنا له

ب العمامة و التسبيح ف يديه
و ب ظلمه سوك فمه و حنى رجليه

و هذا حال دوار "امي حليمة"
ناسه ب الجوع ملوية
كية العباد المنسية
حياتهم ب الهم مكوية

يعوموا ف بحر الجوع
و ذاك الشط بعيد

الهم ساكن ف الضلوع
ما زال يتعذب و يزيد

يبكي ع اللقمة ب الدموع
و الخيش لباسه ف العيد

مضيوا الخناجر و خرجوا السيوف
نفضوا عليكم الذل و قتلوا الخوف

انا توكلت ع الباري ...
و قلت :باسم الله
هو عالم ما جاري
راني نترجاه

عبانة مرقومة2ملزومة ب الكفوف
و القرشال المصدي، ما يفك خملة من صوف."



علي مفتاح
ديوان زجل
الحقرة









الدنيا المحقورة


اقرونا ف الدنيا،قرون سردي
الا تهرس الاول، غير عدي
و الا تسوس الثاني، تم تودي





الدنيا لوحة...
مرسومة بشلة ألوان
كية مجروحة
مصادقة طريق المحان

عيطة مبحوحة
تروي غرايب الإنسان
كلمة مقروحة
شجرة ب جذور و اغصان

هي دنيا ...
و حنا اصحابها
الروح فانية ...
تحث ترابها

هي سحابة تغدي العروق
و تعطي الطوفان
شمس و خيوطها شروق
و الجوف منها لكحان


هي عجاجة الا طلت
هي عافية الا شعلت

الدنيا بكمة
و كلها كلام
هي حكمة
منقوشة ف الغمام

هي جبال...ب صخور
هي رمال... ب بحور

هي و الزمان...
زوج خوت
الفرح و المحان
الحياة و الموت

يخرج ذاك المولود...
بين دراعها ملفوف
يتوهم راسه مخلود
يجول ف دروبها و يطوف

ف كل جولة و جولة
يتقوس ظهره
يذبال عود السبولة
و يحفر قبره

يتلعتم و ينطقها كلمة
و تفرقع ف فمه الحروف
تعري صدرها له مسلمة
و ينقشها ب الخناجر و السيوف

حنا صحابها ...
و منها جينا
نتلفوا ف حسابها
و جوفها يفنينا

الظلم فينا ب قرون سردي
و الحقرة شواري و بردعة
بنادم فيها ظالم معدي
و الضيم فيها دم ماشي دمعة

يكبر الوليد الصغير
و يطوال عوده
يحصد شر و خير
يرسم حدود

يموت ع البلاد...
و يربيها للولاد

كيف يشوفوها جمرة...
شاعلة ف حجر الطامع
إلا كواتها الحقرة
ديما ل صياحها سامع

السوط و الكمية تحث لباسه
القهرة ب الصبر، بردعة ف راسه
صوته مهزوز على كفوف الرياح
ما هو صياح ما هو نواح

يبلعها جمرة
يعوم ب الحقرة
تسكن ف ريقه
الخوف شوكة ف طريقه

يتلف بين الجنانات
و بين ضربة السوط المفتول
هي دنيا و الا كرهات
تخلي الحق مقتول

و يطيح الحلم من داخل و ذنيه
و يرسمها لوحة قدام عينيه

يشوف جنانه يبكي من الحقرة
و ترابه يشهق من الحسرة
يهبش ب يديه،و يحفر حفرة
يدفن سره معاه و يدفن القهرة.


علي مفتاح
من ديوان زجل:الحقرة

أنا

أنا
من أنا؟
حطام ملفوف برزمة الخطايا
لا يصلح سوى لأن يدفن
مرة واحدة أو مرتين
صوت بنبرة النباح
و فحيح الأفاعي
يلذغ براءة المبسم
يشرب دم النتوءات
احذروا أنياب الجياع
و اطلبوا غبارا أسود
يسد خياشين هذه الأنوف
المنتصبة لسلب الروائح
نملأ الحيطان بالنشيد الوطني
و القدائف ممسحة بلون الدم
بريد شهيد قادم
و لا أحد في قاعة الانتظار
سوى هذا الحطام
نباح و نواح
و لا زالت بيروت في غرفة العمليات
تنتظر من يتبرع لها بالتطبيع
و التضبيع
فصيلة دم عنترة خلصت
لم يبق لنا في مراكز تحاقن الدم
سوى دموع الخنساء

الجمهور و الشعر

نجلد الرضيع
من أجل أن يطيع
و نصفع الشيخ
كي يبيع
و نحن لازلنا
بقلم لا مداد فيه
نرسم ضياع الطفولة
و انقراض الكهولة
ننحث على الصخر
أحزان الشعراء
نلعق الهم
و نمضغ الهراء
نلهث وراء امرأة عارية
باعت قماشها في سوق المهرولين
اقتنت رغيفا و ديوان شعر
أما الجمهور
فلا يزال يصفق
لانكسارات زمن الخيانة
يصفق لبراءة سيدة
اتهموها باغتصاب سياف مارد
كان علينا أن نبيع المتاع
و نرحل
نرحل الى حيث لا عودة
نبيع تاريخنا و نقتني وردة
**************

علي مفتاح
من ديوان

عودة الى المعثقة

أضع رأسي بين سنابل الذكرى
أركن للخلف
يتعثر دربي مع الرياح
ينزف دما و شعرا
و قمحا و أغنيات
أحمل على صدري جمرة ملتهبة
قد تكون امرأة
أو سفينة معطلة
اتجاهها الحنين للسنين الدفينة فينا
علتها جرحا كان
أملها فرحا يكون
أتمسك بعقربها
ينفضني عنه
مع الحلم أعدو وراءه
و قد تحول الى رمح ملغوم
على خارطة الجسم المحموم
تسطو البسمة على المكان
أتذكر ما كان
أنصهر فيه
ينصهر مع رفاة العظام
بين الشوارع و الأزقة
أمشي مشية دونجواني مهزوم
يشرحني السندان
تمزقني المطرقة
أنكش في وحل المرايا
عن صورة لها و لي
و نحن نعدو في مراعي الزمن
و مع كل خطوة على الربوة
أكتشف غباوة قلبي
هذا العضو السلبي
هذا المشدوه بقهقهات
الحيف و الزيف
و انغماس السيف
و فجأة تلوح في الأفق
مدينة عثيقة
أنسل إليها
تنسل إلي
و قد مزق الدهر فستانها الأبيض
فاس
و الربيع
و وجه حبيبتي
صورة تنخر الجسد
تصلبه للأبد
تمحو ملامحنا الرتيبة
تحيي فينا قصة عشق غريبة
حيث الفضاء واسع بانزياحاته
ضيق باحباطاته
و مع المد اللغوي
و الجزر الشعري
أجد نفسي مرغوما على الوصف
وجه أبيض كالصقيع
بريء كالرضيع
***********
علي مفتاح
من ديوان

02 octobre, 2006

اسم و ذكرى

و بعد عقد من الزمن المعبد بطمي الانتظار
تعود من حيث بدأت، تنساب مع الجرح و الحلم الجميل
تقف شامخة و الذكرى هلى ظهرها توقظ بداخلها رعشة الحنين
الى رجل يذيبها و يعلبها في قصيدة
تحكي زمن احتلال الجسد للجسد
باسم شرائع التناسل و التكاثر
تستفيق مع الشهب، تملأ الفضاء بصرخة احتجاج
من أجل انفراج
تبكي، تصرخ، تمسح دمعها
تسحب المكان الى ما كان
تجره من ذيوله
يستعصى جره
تبكي من جديد
تلطم خدها بالحديد
ينزف وجهها دما فاقع اللون
تستحظر لحظات زفافها
مع انتظار المدعوين لخرقة بيضاء
تكون دليل براءتها
تصيح الصبايا: وا ربيعة وا المرضية هكذا يكونوا بنات الرجال المحضية
يستفزها مشهد والدهاو هو سعيد بقطرات الدم المحمولة على اكتاف المغنيات
تأخذ رأسها بين يديها
تهمس في اتجاه خليجها الممزق:الزواج التقليدي دعارة رسمية
إنها الجملة ذاتها كان يرددها دائما كلما دعته لمصاحبتها في فضاء حلم لا يقدر على تحقيق حيثياته
لقد كان متطرفا الى حد التميز
يحمل جرحا أن يكون أو لا يكون
ظل يبحر في وحل الضاد
و مع اختيارها الابحار في جسد غير جسده
ظل يجتر الذكريات،يلوكها
يلعن ولادته في سماء لا سماء لها
و في أرض أورثته الفقر و الاحباط
و بعد عقد من الزمن يرن الهاتف
يسكب في أذنه صوتا مجروحا
هو:ألو
هي:ألو
هو:من المتكلم
هي:من فضلك أريد التحدث الى علي
هو:أنا هو من المتحدث؟
هي :أهلا كيف حالك؟
هو :بخير من المتحدث؟
هي:أنا ربيعة ألا تذكر صوتي؟
هو :عفوا ربيعة آش؟
هي :ربيعة الفاسية
دار الرأس و دارت الأرض حوله،و بقي الهاتف محورهما

علي مفتاح
قصة قصيرة

ذكرى

أمضغ الذكرى
ألوكها
و الحجر الملقي على ظهري
يعلمني كيف أنتفض
كيف أسمع للسراب
صورتي المجروح
فضاء بفروس
متعدد الرؤوس
و الجسد المنبطح واحد

***********

قد يعلو الزمن
و يطفو
احتمال للدرب أن يلبس
عباءة العودة و الرجوع
فمذ كنا مع القمع جلساء
و الشمس في أحشائنا
جنين بمخالب طويلة
نرى الانعتاق في العودة
نرى التفرد في الرجوع

*************

غدا أو بعد غد
أنام نومة الأبد
أخنق الروح بداخلي
أنخر عظام الجسد


*************
علي مفتاح
من ديوان

نحن

  • أدخل من بوابة الجرح المستطاب
    و معي قلم قد انتصب
    ليفتظ عذرية،رتابة الخطابات
    و هذه الأحرف المنبطحة
    فوق و تحت طابو المسافات
    أقعد أصعد
    تتراءى لي نقطا تغيب
    و أخرى تطايرت أشلائها
    في جحر المتاهات
    فقر في الدم
    و غنى في الهم
    و نحن مازلنا كما تركنا الحلاج
    قطيعا من الإبل بناقة واحدة
    نتناوب على خليجها بالتساوي
    حتى صارت بلا خليج
    تلعق الهراء و الضجيج
    هي أختي و أمي
    و حبيبتي
    عيناها تشع بحب التفرد
    و الثورة على سياط الحريم
    و ما ملكت أيماننا

    علي مفتاح
    من ديوان